ما الأخلاق؟
لكلمة " الأخلاق " و كلمة "خلقي " تأثير خاص، كان مدعاة للاختلاف حول تحديد هذا اللفظ، ومن ثم تعددت الآراء حول تحديد معنى الأخلاق لغة واصطلاحاً على النحو الذي نوضحه فيما يلي:-
* الأخلاق لغة:
الأخلاق في اللغة جمع خُلُق، والخُلُق اسم لسجية الإنسان وطبيعته التي خَُلِق عليها ، وهو مأخوذ من مادة ( خ ل ق ) التي تدل على تقدير الشئ، يقول ابن فارس: ومن هذا المعنى ( أي تقدير الشئ ) الخُلُق، و هو السجية لأن صاحبه قد قُدِّر عليه، يقال: فلان خليق بكذا ( أي قادر عليه وجدير به ) ، و أخلق بكذا أي ما أخلقه، و المعنى هو ممن يُقَدَّر فيه ذلك ، والأخلاق : النصيب لأنه قد قُدِّر لكل أحدٍ نصيبه .
قال الماوردي في الخلق العظيم ثلاثة أوجه : أحدهما : أدب القرآن، الثاني : دين الإسلام، الثالث: الطبع الكريم و هو الظاهر .
قال: وحقيقة الخُلُق ما يأخذ به الإنسان نفسه من الآداب، سمي بذلك لأنه يصير كالخلقة فيه .
والخَلاق: ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة بخلقه.
الخلاق قيل: النصيب، و قيل : الدين، وقيل: القَوام، وقيل: الخلاص ، وقيل : القدر، و الأول قول مجاهد.
والخِلقة (بالكسر) الفطرة .
وقال الفيروزابادي: اعلم أن الدين كله خُلُق فمن زاد عليك في الخُلُق زاد عليك في الدين، وهو يقوم على أربعة أركان: الصبر والعفة والشجاعة والعدل.... وقال أيضاً: والتوسط منشأ جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأربعة .