الغرور رديلة من الردائل الاجتماعية ,تغرس الفرقة و العداوة بين الافراد , فتقضي غلى التعاون و المحبة بينهم.
و الغرور لا يصرفنا عن محبة بعضنا البعض فقط,بل و يجعل اصلاحنا الادبي ممتنعا و دلك بتعامي المغرور عن نقائصه و عيوبه,و تقدير نفسه فوق قدرها,و صم ادنيه عن سماع كل حديت يرفع من حاله سوى حديت المدح و التملق من مادحيه,لان من اعجبته نفسه ابى ان يسمع النصيحة من غيره فيكون دلك حائلا بينه و بين الاستفادة من علم العلماء و اقتباس الفضيلةمن الفضلاء فينزل الى هوة سحيقة من الجهل و الضلال.
و كما طرد الله ابليس من رحمته لغروره,صرف قلوب المتكبرين عن تدبر اياته والايمان برسله فقال تعالى"ساصرف عن اياتي الدين يتكبرون في الارض بغير الحق".
وكم من نعمة انقلبت بالغرور نقمة ,فجاء الكتاب و السنة بتحريمه و التنفير و التحدير منه فقال تعالى "و غرتكم الاماني حتى جاء امر الله و غركم بالله الغرور."
وقال تعالى "و يوم حنين اد اعجبتكم كترتكم فلم تغن عنكم شيئا."
وقال صلى الله عليه و سلم تلات مهلكات ( شح مطاع , و هوى متبع , و اعجاب المرء بنفسه).